أعلن مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عن إتصالات أجروها مع بعض الأحزاب السياسية تحت وسم أزويرات تنشد التغيير وفي بيان حصلت تيرس أنفو على نسخة منه جاء فيه :
#ازويرات_تنشد_التغيير
إسماعا لصوت ساكنة تيرس زمور و ازويرات بشكل خاص؛ وتعبيرا عن إرادة الجماهير المطحونة و معاناتها وسعيا للتغيير و فرضه، خرج من رحم المعاناة هاشتاغ #ازويرات_تنشد_التغيير.
غيرة على مصلحة مدينة عانت خمس سنوات من الظلم والتهميش والإقصاء.
حيث تم اطلاق الهاشتاغ مع انطلاق الحملة الانتخابية وتطرق للعديد من المشاكل التي تعكس معاناة المدينة وهموم الساكنة التي ترضخ تحت مطرقة ويلات الفقر وأرتفاع الأسعار وغياب الرعاية الصحية و إهمال التعليم و هشاشة البنية التحتية.
كما تطرق الهاشتاغ لمشاكل عمال أكبر شركة وطنية أراد لها النظام أن لا تكون؛ بفعل إدخالها في أزمات كانت في غنى عنها وافتعال قطيعة بينها وبين عمالها تمثلت في تجاهل إضراب 63 يوما تُرك فيه العامل يئن تحت رحمة المعاناة و هول الصدمة ووطأة الحاجة.
لقد أصبح العامل في هذه الشركة بين خيارات أحلاها مر؛ إما أن يستمر في عمل أصبحت مردوديته جد متواضعة أو يترك عمله فخياراته جد محدودة، و إن أضرب طلبًا لحقوقه سيواجَه بلُغة مليئةٍ عنجهية أساسها (دعه يموت جوعا سيعود لعمله).
و رغم أن ولاية تيرس زمور واحدة من أغنى ولايات الوطن بما تزخر به أراضيها من خيرات معدنية، إلا أن استفادة مدينة ازويرات من هذه الخيرات ظلت ضئيلة بفعل تدخل السياسيين في العقود المبرمة بين هذه الشركة و الدولة الموريتانية دعما للسكان المحليين و خاصة في مجال الصحة و التعليم و الماء و الكهرباء، و بدلا من أن يكون هذا الرّافد و المتمثل في شركة اسنيم رافعة ايجابية للسّاسة في المدينة جعلوا النزر القليل المتبقي من خدمات شركة اسنيم المستَحقة للساكنة مِنَّةً يتاجرون بها في مواسم الإنتخابات و ليتهم سيّروها أحسن تسيير .
إن نشطاء ازويرات_تنشد_التغيير يناشدون اليوم جميع الأحزاب السياسية للوقوف صفا واحدًا في وجه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وباروناته ومرشحيه، من أجل تغيير هذه الوضعية و يخاطبونهم بصوت المعاناة و القهر والظلم الذي تعانيه السّاكنة منذ 2013؛ وتوقيف سياسة تركيع وإذلال واستغلال واحتقار العامل والمواطن بشكل عام؛ وأن تصنع موقفًا تاريخيا لمرة واحدة يعبر عن معاناة و وضعية السّاكنة بعيدا عن الحسابات و التوازنات الحزبية الضيقة.
ومن هذا المنطلق ارتأينا أن لا نوجه الخطاب المكتوب للرجل السياسي فحسب بل جمعتنا لقاءات حوارية مع معظم الفاعلين السياسيين في المدينة اتسمت بنقاش صريح و توضيح بليغ لفكرة الهاشتاغ وهدفه وحملناهم المسؤولية التاريخة أمام ساكنة ازويرات وعمال المؤسسة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم".
وتفاديا لتكرار خطأ دعم الشوط الثاني في استحقاقات 2013 وسدًا لمنافذ استغلال بارونات الفساد لخلافات الأحزاب المعارضة والمنافسة و وقوفا في وجه الضغوط بالترغيب والترهيب لفرض أنفسهم على الساكنة، كان لابد أن نقف كشباب سندا وعونا للصوت المعارض في المدينة مهما كان توجهه وأن لا نلتزم الحياد في معركة إلزامية التغيير.
ولهذا تم تشكيل لجنة للاتصال بالأحزاب السياسية المعارضة والمنافسة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في استحقاقات 2018 واجتمعت بكل من الأحزاب التالية :
- حزب الصواب
- حزب تواصل
- أئتلاف اتحاد قوى التقدم و المستقبل وحزب حركة إعادة التأسيس
- حزب التحالف الشعبي التقدمي
- أئتلاف اللقاء الديمقراطي و التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة
- حزب تكتل قوى الديمقراطية
وخلال اللقاءات التي كانت ايجابية عبر جميع الأحزاب عن تثمينهم لهذه المبادرة وارتياحهم لهذا الصوت الشبابي المنادي بالتغيير و أكدوا وقوفهم الى جانب الساكنة واستعدادهم لانتشال المدينة من وحل ومطبات الفساد الذي وصلت إليه وتحملهم مسؤولية إنقاذ المواطن وإفشال المخطط الذي يُحاك للمدينة بصفة خاصة والبلد بشكل عام.
ومن هنا ندعو كافة الشباب والخيرين والغيورين على مصلحة مدينتهم وبلدهم إلى اللّحاق بركب التغيير وصحوة الضمير ونذُكر الجميع أن ازويرات بعد خمس عجاف لا تستطيع تحمُل أُخَرَ يابسات.
