ﺍﺳﻔﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺗﻜﻴﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻩ ﻭﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻋﺮﻗﻮﺏ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮﻭﺍﻟﻜﺜﺮﻭﺑﺴﺤﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺤﺎﺕ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻗﺎﺩﻡ ﻻﻣﺤﺎﻟﺔ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﻭﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﻇﻠﺖ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻭﺣﺰﺑﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻋﻀﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﺰﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻓﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻖ ﺍﻷﻧﻔﺲ
ﻭﺍﺭﻏﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﻮﻁ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺌﺔ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﻮﻁ ﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﻨﺼﺮ ﻛﺎﺳﺢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻧﺼﺮ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﻬﺰﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺎﺳﻤﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺪﻫﺎ ﻭﻣﺘﺸﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﺭﺿﺎﺀ ﻛﻞ ﻏﺎﺿﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻓﻬﻲ ﺃﻳﺼﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺳﻜﻬﺎ ﻭﻭﺣﺪﺕ ﺻﻔﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ
ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺳﻴﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ؟
ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺟﻬﺘﻬﺎ
ﺃﻡ ﺃﻥ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴﻦ ﻭﺯﻳﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺷﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﺎﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺟﺰﺍﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ
ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﺃﻡ
أنها ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻛﺤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺨﺘﺮﻗﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺷﺎﺀ؟
التراد ولد محمد لى