مساحة إعلانية

التواجيل : حدثت الفاجعة وجاء القدر 

خميس, 20/09/2018 - 15:12
ركام العريش الذي توفي تحته افراد العائلة

التواجيل : حدثت الفاجعة وجاء القدر 
اتواجيل قرية وديعة في مهامه تيرس زمور الواقعة بين شوم وازويرات، يسقيها قطار الماء الدائم لشركة اسنيم، يسكنها عشرات العائلات بأعرشة متواضعة سقوفها أثقل من أساساتها، لأنها مرصوصة بقطع الفولاذ المقتطعة من السكة الحديدية.
زارها المطر ليلا فذاب طين أساساتها وتهاوى الصلب على عائلة محمد المصطفى ولد الناه ولد ابنو الأبياري وزوجته المحتسبة خديجة بنت بوب.
وحدثت الفاجعة وجاء القدر.
ارتقت بنتان وولدان وجرح طفل زائر وحمل آخر إلى المستشفى.
لست هنا أرفض القدر -معاذ الله- لكنها انكشافة صاعقة لتقصير أمني وإداري وعمراني صارخ غير مقصود.
لا ولست هنا أؤصل لاتهام فحتى والي تيرس زمور الذي زار اتواجيل أعي أنه كأب وكإنسان اغرورقت عيناه من الحزن، والكوارث الطبيعية تستوي فيها الأوطان والساسة.
لكن كيف للابن الأكبر لأب العائلة المفجوعة وهو في ضواحي بتلميت مع زوجته الشابة أن يعيش حداده وهو يعلم أن الحياة في اتواجيل مقلوبة ؟ وأن الرامسات الدائبة النفخ والقطارات الدائمة الترحال والدولة بحضورها الدائم في اتواجيل لم تلتفت يوما إلى جذوع البيوت التي يسكنها إخوته الراحلون؟
ليس لقدر الله من رادٍّ وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ ولتكن فاجعة اتواجيل موعظة وعبرة لأولي الأمر حتى يستمسكوا بعصم المقاصد ويجبروا القرويين في كل شبر من أرضنا الحبيبة على الحيطة.
لكما الله اللطيف الخبير يا أبوي أزهار اتواجيل فرحلة أولئك الصغار -على رضانا بها- تثقل كاهل الحروف وتخدر سبابات المعبرين ولا مفر ولاراد لقضاء الله، غير أنه تسليم به وسؤْلً اللطفَ فيه.
تعازي للأهل في اتواجيل وعين اهل الطايع وبير الرحمه والمرعى وبتلميت ولكل موريتاني في حادثة اتواجيل.

إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا 

 

إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا