حين إخترقت رصاصة أطويل المشهورة جسم الرئيس عزيز سافر إلى فرنسا للعلاج وحين أصيب الرمز مسعود بوعكة صحية أضطر للذهاب إلى الإمارات العربية المتحدة طلبا للعلاج ومن حادث بسيط تعرض له النائب الشيخ ولد بايه ذهب للعلاج في فرنسا وغيرهم كثر
فهل ذهب كل هؤلاء للعلاج خارج البلاد بسبب زحمة المرضى الأجانب في مستشفياتنا الوطنية
وهل توقفت رحلات المواطنين الموريتانيين عن السفر إلى السينغال والدول المحاورة بسبب الرعاية الصحية الجيدة التي باتوا يحظون بها في البلاد
نعم ياسيادة الرئيس لقد أنشأتم البنايات الطبية العملاقة ولكنكم نسيتم أن الإستثمار الحقيقي ليس في الحجر بقدر ماهو في البشر
سيدي الرئيس المرضى من المواطنين يموتون يوميا في مباني المستشفيات الجميلة دون رعاية ولا أدنى اهتمام
لأنك يجب أن تكون وزيرا أو مديرا أوشخصية معروفة كي تلقى الإهتمام الذي يليق بالمريض
سيدي الرئيس الأدوية المزورة تحصد من الأرواح مالاتحصد الأمراض نفسها
سيدي الرئيس إنك لو إستثمرت في المواطن كسبت الوطن
ولو إستثمرت في الحجر وحده فقد ضيعت البشر
سيدي الرئيس صحتنا في خطر
سيدي الرئيس بلادنا في خطر
سيدي الرئيس نحن في خطر
سيدي الرئيس أنتم في خطر
سيدي الرئيس كياننا ديننا ثقافتنا نسيجنا الإجتماعي في خطر وأنت المسؤول
فأحق الحق وأبطل الباطل وأرفع الظلم وآمن وطنك ومواطنيك واجتهد في محاسبة نفسك ومن معك ولاتأمن حاشيتك ولاتأمن غدر الزمان اعط للمواطن إحترامه وللعلم والعلماء هيبتهم وساوي بين عيالك في دارهم ولايغرنك طعم الكرسي لأنه إلى زوال إما عنك وإما عنه
وتذكر وقوفك بين يدي الله ويوم سؤالك عن كل شبر وطفل وشيخ ومادون ذلك
الحاج ولد محمد الأمين
