منذ تأميم الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم (ميفرما سابقا ) في مطلع سبعينيات القرن الماضي ظلتْ إدارات المؤسسة المُتعاقبة تحرِص على مصداقيتها واستمراريتها والمحافظة على آلِياتها ومُعِداتها الثمينة وكانت إدارة المؤسسة غالبا ما تقدم الكفائة والمهنية على الولاء والمحسوبية والقبلية و إدارة اسنيم ومعداتها بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية والقرارات الإرتجالية وقد وصل إنتاج الشركة في التسعينات إلى حدود 12مليون طن وبمنشآت اقل وهو نفس الإنتاج تقريبا في السنوات الأخيرة بالرغم من زيادة معدات وآليات المؤسسة بثلاتة اضعاف وزيادة العمال ايضا..
ولكن مالسبب في عدم تطور موسسة اسنيم وزيادة إنتاجها واقعيا رغم الوعود والأمنيات من طرف مدراء ومسؤولين في المؤسسة بزيادة الإنتاج وتمويل المشاريع بمليارات الدولارات وشراء آليات متطورة لذالك الغرض..
إن غالبية إدارات اسنيم الأخيرة المتعاقبة والتي اثبتت فشلها وتقديمها لمبدأ الولاء والمحسوبية علي الكفائة والمهنية وموجة الفساد والنهب المستشري في المؤسسة افقدها مِصداقيتها ومِهنيتها كما ان صفقات المؤسسة التي كانت تمنح لمؤسسات ذات مصداقية وكفائة اصبحت تعطى علي اُسُس غير نزيهة..
ومن الأسباب التي ادت إلى تدهور حال المؤسسة عدم اهتمام الإدارة بالعمال ومشاكلهم وممارسة سياسة الترغيب والترهيب بدل الشراكة الحقيقية بين العامل والمعمل...
إن من يعرف شركة اسنيم حق المعرفة سيحزن لحالها في هذه الفترة حيث المنشآت تعمل بشق الأنفس والآليات في اسوء حالتها وقطع الغيار غير متوفرة غالبا والمشاريع الوهمية التي اُنْشأت اصبحت عبئا على المؤسسة..
إن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم تعيش حاليا ازمة حقيقة تتمثل في سوء الإدارة ومشاكل العمال مع المؤسسة ومحاولة سلب مكتسباتهم وتأخير مستحقاتهم وإرغامهم على العمل في ظروف غير آمنة وبدون معدات ووسائل للسلامة وفي ظل صمت تام لمناديب العمال وخذلان النقابات والتضييق على العمال حتى في التعبير عن آراءهم في وسائل التواصل الإجتماعي...
محمد ولد أيمانه احد عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم في أزويرات