وزارة الشؤون الإسلامية في نواكشوط
لم تردّ على تقريري العلمي القاضي بتضمن المصحف الموريتاني أخطاء علمية في كل من الأداء والرسم
وإنما ردّت على فيديو انتشر أخيرا يزعم خللا في ترتيب بعض الصفحات
ولا يسع الوزارة تناول الكلمات في المصحف الموريتاني بالنقاش العلمي لجهلهم المطبق بتحرير طرق القراءات
ولئن لم تنته الوزارة عن التدليس لأناقشنّ تفاصيل الأخطاء العلمية فيه في القنوات التلفزيونية
وأذكّرهم بمقالتي قبل يومين
مهلا يا وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا
وإذ بلغني تذمركم من "تقريري العلمي حول المصحف الموريتاني"
فإليكم الحقائق التالية:
أولا: البحث العلمي مقدس وهو أكبر مني ومنكم ومن الناس أجمعين، وأدعوكم إلى إبطال الكليات في تقريري العلمي أو إبطال جزئية منه.
ثانيا: في هذا العالم المفتوح لا يتأتى لكم الإلغاء في تقريري وأنا المتخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى وتأصيل القراءات إلا بنقاش علمي علني يدحض دعواي اشتمال المصحف الموريتاني على أخطاء أدائية وإملائية عريضة ويستحيل عليكم إدراك ذلك إذ ليس منكم متخصص واحد في القراءات ولا في تحرير طرقها.
ثالثا: أدعوكم إلى التوبة إلى الله ليغفر لكم خطاياكم ومنها التدليس على الناس وعلى رئيس الجمهورية الذي حمّلكم أمانة إخراج مصحف موريتاني ليكون مرجعية للعامة والحفاظ وللمؤسسات العلمية والأكاديمية في العالم، فأضحى اليوم نموذج العجب والتندر من المتخصصين في العالم، وإلا فلتحيلوه رسميا إلى كلية القرآن في المدينة المنورة أو غيرها لإبداء الرأي.
رابعا: إن حكاية الطعن في البحث العلمي المتجرد باتهام الباحثين بأنهم معارضون أو لاغون في جهود صاحب القرار السياسي اتهام سخيف لتعذر إلصاقه بي أنا بالذات لأني صاحب مدرسة مشهورة عبر العالم لتأصيل فقه المرحلة.
خامسا: ان الخطأ المنهجي الذي وقعتم فيه هو تصوركم أن الفقيه الفروعي الذي يحفظ المتون الفقهية وأنظام الأجداد حولها يسعه تصحيح المصاحف باعتماد المألوف في المحاظر الشنقيطية رغم كثرة الأخطاء الأدائية فيها.
بقلم/
الحسن محمد ماديك
باحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة