شهدت شركة اسنيم في الأيام الأخيرة عدة حوادث خسرت على إثرها آليات ذات قيمة مادية عالية كلفت الشركة مئات الملايين من الاوقية، كما كان فيها العامل معرضا لخطورة كبيرة قد تودي بحياته.
وهنا وجب التنبيه للإدارة الجديدة للشركة وهي في أيامها الأولى على بعض مكامن الخلل وأسباب هذه الحوادث المتكررة:
1-:غياب التكوين على معايير السلامة للعمال و ضرورة التقيد بالقوانين المهنية لتشغيل الآليات والحفاظ عليها.
2-:ضعف الدور الرقابي في المؤسسة
3-:عدم التقيد بقوانين تشغيل الآليات المنصوص عليها بشكل واضح وصريح.
وهنا يجب توضيح تحكم عقلية البدوي وفوضوية العامل البسيط المُشغل للآلية والعامل صاحب المسؤولية فوقه في نقطتين:
ا)- عدم تحمل المسؤلية الفردية وتدافع المسؤوليات بين مصالح الصيانة هو سبب تزايد الآليات المعطلة أو غير مستوفية لشروط التشغيل القانونية، وهنا يأتي الدور على صاحب المسؤولية المضطر لتشغيل تلك الآلية حيث يقنع أي عامل من فريقه اعترض على عدم جاهزية الآلية بضرورة تشغيلها والعمل حتى لا تتوقف عملية الإنتاج من جانبه وفي ذالك صفقات تراضي خفية كثيرة بين اصحاب المسؤليات والعمال البسطاء وابرزها (العُطَل المعوضة).
ب)-تعطيل قوانين تشغيل الآليات والتقاضي وحتى تشجيع من يعمل خارجها من طرف المسؤول المباشر كان محفزا للعمال على تشغيل آليات غير مكتملة الصيانة معرضين بذالك حياتهم للخطر و الشركة لخسارة آليات ثمينة تكلف مئات الملايين.
4- غياب مبدأ العقوبة والتشجيع على أسس ومعايير موضوعية عادلة ومنصفة مما يحفز العمال على الفاعلية والعطاء والحفاظ على ممتلكات المؤسسة.
وأخيرا أوجه نداء إلى كل عامل في شركة اسنيم بضرورة التقيد ما أمكن بمبادئ السلامة وعدم تعريض انفسهم للخطر و مؤسستهم للخسائر كما أطالبهم بالتحلي بالمسؤولية في أداء مسؤولياتهم لأن ذالك واجب وحق للوطن عليهم.
حفظ الله جميع العمال وكل عام والشركة الوطنية للصناعة والمناجم #اسنيم في ازدهار وعطاء وتقدم.
بقلم المدون: إسحاق ولد احمد ولد امبيريك