مساحة إعلانية

حادث أگليب اندور متوقع وقد يتكرر

أربعاء, 06/02/2019 - 18:32
صورة من تجمهر المشيعين في مقبرة أزويرات

بعد الحادث الأليم الذي تعرض له بعض المنقبين القادمون من أكليب أندور مساء الإثنين 2019/02/04 نبه بعض المدونون الى خطر السماح للمنقبين وبُعد المسافة و شُح وسائل الإسعاف وقد كتب المدون امم المفكر أزويراتي التدوينة التالية :

مساء الإثنين في حدود الثامنة تعرضت شاحنة قادمة من أكليب أندور لحادث سير  محملة بأكثر من عشرة طن من الحجارة وعلى متنها 28 شخصا راح ضحيته سبعة أشخاص   و ستة عشر جريحاً ولولاء فضل الله ونجاة خمسة أشخاص قامو بإنقاذ ما أستطاعوا ووصول الدعم بعد ثلاثة ساعات  من أگليب أندور لكان حجم الكارثة أكبر وأخطر 
هذه الحادثة تفرض علينا التوقف لنتأمل حجم الخطر المعرض له جميع المنقبين عن الذهب و إنعدام وسائل الإنقاذ العاجلة  وفرض السلطات الإدارية والعسكرية على المنقبين الركوب في الشاحنات المحملة بأطنان الحجارة ووعورة الطريق وبعد المسافة خاصة إذا علمنا أن الحادث وقع ليل الإثنين في حدود الثامنة واول ضحاياه وصل ازويرات يوم الثلثاء الواحدة زوالا

وجاء في تدوينة كتبها المدون باب ولد كامو :

في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الإثنين الموافق 2019.02.04 انطلقت شاحنة كبيرة من #اگليب_اندور على متنها 28 شخصًا متوجهة إلى ازويرات، تحمل 210 خشنة محملة بحجارة من المحتمل أنها تحتوى على كميات من الذهب الخام . 
كانت الأمور تسير بشكل جيد إلى أن قطعت الشاحنة مسافة 60كلم تقريبا ليتفاجأة السائق أنه دخل في حفرة دون أي سابق إنذار ،رغم معرفته الجيدة بالطريق الذي كان قد سلكه أكثر من مرة وخَبره كثيرا مما جعل المنقبين يثقون به وينتظرون عودته دائما دون غيره ،لنقلهم من وإلى منطقة اگليب اندور التي تبعد عن ازويرات مسافة تقدر بما يزيد على 600كلم . 
قبل دقائق قليلة من حصول الكارثة كان معظم ركاب الشاحنة نياما في الخلف عدى شابان كانا يعدان الشاي وفجأة مالت بهم الشاحنة ليجدوا أنفسهم تحت أطنان الأتربة والحجارة يصارعون من أجل البقاء . 
حاول سائق الشاحنة مع راكبان كانا يجلسان معه في المقعد الأمامي وناجيان من الحادث أن ينقذوا الضحايا ورغم نجاحهم في إخراج سبعة أشخاص ،إلا أنهم عجزوا عن المواصلة لِما تتطلبه العملية من جهد بدني وعضلي كبير. 
لكن من حسن حظهم أن السائق كان يحمل جهاز الثريا واتصل بالسلطات وبعض المنقبين لنجدتهم 
لكنٌ وقت وصولهم لعين المكان استغرق أزيد من ثلاثة ساعات ، كان حينها قد فارق الحياة سبعة أشخاص وجرح العشرات سيتم نقلهم فيما بعد إلى ازويرات حيث أخذت مدة نقلهم هي الأخرى 20ساعة . 
كل هذه الأحداث تجعلنا نعيد التفكير جيدا في حجم الخطر الذي قد يتعرض له جميع المنقبين وانعدام وسائل الإنقاذ العاجلة ضف إلى ذلك طول مسافة الطريق وحتى احتمالية أن يضيع أحدهم في تلك المنطقة المحفوفة بالمخاطر كما حدث قبل شهرين من الٱن حيث ضاع منقبان اثنان لم يتم العثور عليهما إلا بعدما فارقا الحياة .
أمور من بين أخرى بات من الضروري أن تؤخذ في الحسبان وأن يتم إيجاد حلول جذرية للحد منها 
خاصة في الجانب المتعلق منها بالسلطات ودور الرقابة الصارمة والمتابعة الدقيقة التي يجب أن تفرض إذا ما علمنا أنها هي من رخصت وبشكل رسمي للموت المؤكد وكانت سباقة في بيع الوهم وبث الشائعات من أجل إلهاء الشعب عنما هو اهم. .

ونشر المدون اسحاق ولد احمد على صفحته التدوينة التالية :

 

الوطن المأتم..
ويحدث أن يكون الانتماء لهيبٌ و جمر ، والمواطنة رمضاء ولظى ، من الواقع المرير أصبح المواطن هاربًا يُطارد حُلم البقاء لا يدري إلى أين ، فواجعُ تترى ومآسي تتوالى تُرْجِفُ الأقلام وتُدْمِعُ المِداد و تُخيف الأحرُف والكلمات.
فإلى متى سيبقى نصيبنا من الوطن الدمع والحزن والحسرة ؟

امم ولد بوزومه
باب ولد كامو
إسحاق ولد أحمد ولد أمبيريك