نظم مساء أمس شباب قسم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بمقاطعة ازويرات في دار الشباب الجديدة ندوة تحسيسية بعنوان (( دور الشباب في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع ))
كانت بحضور كل من نائب مقاطعة ازويرات السيد حمود ولد المالحة ونائب مقاطعة افديرك السيد الحضرامي ولد أحمادي و عمدة بلدية ازويرات السيد المامي ولد السالك وعدد من الأطر والوجهاء صحبة جمهور غفير
وكان الإفتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم و عزف النشيد الوطني ثم كلمة الإفتتاح مع رئيس القسم أحمد ولد كنتى شجع فيها الشباب على الدور الريادي والسبق في ضرب المثال الحسن على نشر روح التطوع وتناول الكلام بعد ذالك فيدرال الشباب السيد محمد ولد علوات وثمن الإهمتام المنقطع النظير الذي أولاه رئيس الجهمورية للشباب وقال أن مبدء الإصلاح الذي أنتجهه الرئيس في المؤتمر العام للحزب منتصف العام الماضي والذي تمخض عن عن إصلاحات واسعة في هيئات الحزب ومن بينها اللجنة الوطنية للشباب التي تعتبر تفعيلا لدور الشباب ووضعه امام مسؤولياته ومشاركته في صنع القرار
من هنا كان لازم على الشباب تحمل المسؤولية والنزول للميدان لذا حمل شباب الحزب في تيرس على عاتقه فكرة العمل التطوعي ونشرها بين صفوف المجتمع لما لها من أثر إيجابي
وقال محمد ولد علوات في كلمته انهم خلف خيار الرئيس في إختياره للوزير محمد ولد الشيخ محمد أحمد مرشحاً لرئاسة الجمهورية
وتوالت كلمات المتدخلين طيلة الأمسية والتي كانت في معظمها تحث على العمل التطوعي وتصب في خلق مجتمع متحضر يعي ما له وما عليه
وقد أنعش النشاط الرئيسي كل من سيد أحمد ولد سوله و محمد لمين ولد سيداتي وقال في مداخلته
ان العمل التطوعي ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها لذلك يؤخذ مؤشرًا للحكم على مدى تقدم الشعوب لإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين الناس وتأكيد اللمسة الحانية المجردة من الصراع والمنافسةالسلبية لأن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني. وهذا دور اجتماعي مهم يقوم به العمل التطوعي.
وذكر ان :
زيادة إقبال الشباب على العمل التطوعي ترجع إلى الثورة المعلوماتية التي نحياها الآن والانفتاح على الآخر الذي يقدر قيمة هذه الثقافة ودورها في الرقي بالفرد ودوره في المجتمع.. وإن العائد المعنوي الذي يقدمه العمل التطوعي يفوق أي مقابل مادي فيكفي خدمة الناس والراحة النفسية التي تعود على المشاركين فيه والشعور بقيمة الحياة وإحساس الفرد بقيمة ذاته ومدى إفادته ونفعه للآخرين والمجتمع واكتساب خبرات كثيرة جدًّا في أغلب مجالات الحياة وتكوينه شبكة علاقات اجتماعية كبيرة جدًّا بفضل العمل التطوعي.
وأكدأن :
العمل التطوعي لا يهدف إلى تحقيق أي ربح مادي إلا أن هذا النشاط الإبداعي الخلاق يشكل في الكثير من البلدان إضافة مادية مهمة ودافعًا من دوافع التنمية بشتى مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للنهوض والارتقاء بالمجتمع ودفع عجلة التنمية.
وتظهر أهمية العمل "الاجتماعي" التطوعي للشباب بما يحققه من نتائج كثيرة لدى الشباب من خلال تعزيز الانتماء الوطني لديهم وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية المختلفة وإعطائهم الفرصة لإبداء آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة وإبداء الحلول لها.
وبالرغم من المعاني السامية والكبيرة للعمل التطوعي إلا أنه ما زال هناك محاولات خجولة ومكررة ووقتية للعمل التطوعي، ولم نتمكن من الاستفادة منها بالشكل الأفضل والصحيح وذلك لما يتسم به العمل التطوعي "الاجتماعي" من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الأفراد إلا أننا نجد نسبة ضئيلة جدًّا من الأفراد الذين يمارسون العمل التطوعي فهناك عزوف من قِبل أفراد المجتمع خاصة الشباب منهم عن المشاركة التطوعية بالرغم من أن الشباب يتمتع بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء وبالرغم من وجود الأنظمة والمؤسسات والبرامج التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم.
وقال ولد سيداتي في ختام مداخلته أنه من أجل النهوض بالعمل التطوعي لا بد من غرس ثقافة التطوع في نفوس النشء وتبني مشكلات المجتمع على أن يتوافق تكليف المتطوع مع إمكانياته وقدراته مع مراعاة رغبات المتطوع وظروفه وإعطائه الثقة في نفسه إضافة إلى إيجاد التسهيلات والحوافز للمتطوعين وإنشاء مراكز لتجمعهم وخلق باب للمنافسة فيما بينهم لإخراج أقصى الطاقات الموجودة لديهم ودفعهم نحو المزيد من المشاركة التطوعية في العمل العام
وركز سيد أحمد ولد سوله في مداخلته على الدور الإعلامي في نشر ثقافة التطوع وخلق بيئة خصبة لتلاقح الأفكار من اجل الوصول الى جسر يربط المجتمع بالعمل التطوعي
وقد ختمت الأمسية بتوزيع شهادات تقديرية كان من بينها شهادة تقدير لعمدة بلدية ازويرات