مساحة إعلانية

الإدارة ستشحذو السكاكين بعد الإنتخابات

اثنين, 18/02/2019 - 20:24

الإدارة ستشحذو السكاكين بعد الإنتخابات 
يؤسفني حقا ما وقع بالأمس ..وإن كان في نفس الوقت دليل على ان العمال لن ينهزموا بعد وانهم مازال باستطاعتهم ان يدافعو عن انفسهم 
ويؤسفني أكثر محاولة إلصاق ذلك بنقابة cmt

فنحن كان بامكاننا ان نتجول في المنشآت وأن نحسس ضد المهرجان كما فعلوا معنا في وقفة 30 دقيقية العام الماضي 
وكان بامكاننا ان نكتب رسالة بإسم النقابة ضد المهرجان  
كما كان بامكاننا ان نعبر عن مقاطعتنا للمهرجان على وسائل التواصل الاجتماعي او حتى بتعبئة مناصرينا

إن تحديد مكان الجرح وطبيعته هي الخطوة الاولى لمعالجته قبل ان يستفحل ويتحول الى سرطان

وسياسة الهروب الى الامام ونظرية المؤامرة ومحاولة الصاق الفشل بالآخرين هي للاسف دليل على ان الدرس لم يصل وان الاستفادة منه لم تحصل

يعلم الله ان افضل تمنياتي كانت بنجاح المهرجان بشكل منقطع النظير خصوصا انني قرات من التحسيس داخل المنشآت انه سيكون هنالك خطاب قوي يعلن النفير ويحث الناس على الاستعداد للمواجهة 
كانت امنيتي الاخرى ان ينجح ايضا مهرجاننا الذي كنا سنقيمه بعد ذلك ..ولما لا نتوحد بعد ذلك لكي نخوض مواجهة مابعد الانتخابات بجبهة نقابية موحدة وقوية ..
فالظرفية الآن اكثر حرجا من اي وقت مضى  ..وحجم التهديدات التي تواجه الشغيلة لم يسبق لها مثيل

كل هذا لم يحصل للاسف ....بل ازداد العقد انفراطا بين المناديب والعمال 
شيء مؤسف ..قبل معركة وجودية لهيبها يزداد سخونة يوما بعد يوم

إن ما حصل بالأمس ليس بتدخل من cmt لا من بعيد ولا من قريب ..وإن أبسط تمعن فيما حصل ينفي التهمة بكل بساطة عند كل عارف أمين

إن ما حصل هو نتيجة تقاعس العائلة النقابية منذ ما يزيد على العامين وعدم مجاراتها  لتطلعات الشغيلة والتهديدات التي تواجهها ...
وتكرار خطابات الادارة المستهلكة دون ردة فعل او مجابهة 
انا لا احاول ركوب الموجة ولا التندر من زملاء قد يصيبني ما اصابهم في اي وقت 
انا فقط احاول ان أوضح من وجهة نظري  اسباب ازمة الثقة المفقودة لمحاولة التغلب عليها لمن اراد حقا ان يمضي الى الامام . 
علينا جميعا كنقابيين وعمال ان ندرك ان هذه الادارة جاءت لمهمة محددة لا يثنيها عنها الا ان تنتهي الإنتخابات وبعدها سيشحذون السكاكين 
علينا ان ندرك ان حجمنا كشغيلة مهدد ..
ومكاسبنا التراكمية كالصحة  مهددة 
والغلاف الاجتماعي مهدد 
وكل من يقول لا فهو مهدد.

وعلى ضوء هذه المعطيات تتحدد كيفية المواجهة ونوعيتها وتوقيتها ..

لنتحمل مسؤولياتنا امام الله وامام التاريخ
قدرنا اننا هنا .....ولا مجال للهروب من المصير .
                            المندوب العمالي محمد ولد الشين