مساحة إعلانية

ازويرات : غضب شعبي وحراك شبابي رافض للعطش

أربعاء, 27/03/2019 - 14:20

تعيش مدينة ازويرات هذه الأيام على وقع موجة عطش منقطعة النظير 

ومن المعروف أن مدينة ازويرات رغم ما شهدت من تدشينات لشبكة المياه وبعضها لمشاريع بحث ودراسة  لم تأتي أكلها لحد الساعة 

وتعتمد المدينة في المياه الصالحة للشرب  اساس  على ما تجود به خزانات الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم والتي تلتزم بتوفير المياه للساكنة بكميات وإن كانت محدودة سلفا الا انها في الآونة الأخيرة لم تعد توفر الكمية التي كانت تمنح للبلدية السابقة ايام العمدة الشيخ ولد باية الرئيس الحالي للبرلمان
 
وقد اكد احد المطلعين على مصلحة المياه التابعة للبلدية لموقع تيرس انفو أن اسنيم بالكاد توفر لهم يوميا مئة طن من الماء مع العلم ان الكمية التي تحصل عليها البلدية يوميا ملزمة بإعطاء نصفها لأصحاب الصهاريج الخاصة نتيحة لإتفاق مبرم سابقاً يقضي بصهريج للبلدية وأخر لمالك الصهريج  نتيجة لنقص الصهاريج عند بلدية ازويرات 

وقد صرح مدير شركة الماء والكهرباء لمتحدثين عن بعض الشباب سبق وأن نظموا وقفة احتجاجية امام مقر الشركة للمطالبة بتوفير الماء  ان الشركة عاجزة تماماً عن توفير المياه 

مما أدى الى موجة تدوين صاخبة على الفيسبوك حيث

كتب المدون والمعلم محمد سالم ولد بيشار 
نداء استغاثة
تعاني مدينة أزويرات هذه الأيام من أزمة عطش حادة طالت جميع أحياء المدينة بمافيهم أحياء أسنيم وعليه فإننا نناشد السلطات الإدارية والمنتخبين وإدارة أسنيم والسياسيين والوجهاء والمحسنين بالتدخل الفوري من أجل وجود حلول ناجعة و سريعة ودائمة قبل أن تتفاقم الأزمة و تستفحل.
وكتب المدون Baba Kamo

ازويرات بمعدنها النفيس وذهبها الخالص وارضها المباركة الطيبة، تخرج مطالبة بالحصول على قطرة ماء واحدة،  أعود وأكرر قطرة ماء واحدة ، دون أن تجد من يَمُنٌ عليها ولو بكلمة مطمئنِة بقرب حل المشكلة لا من طرف الجهات المعنية ولا حتى أطر ومنختبي المدينة وعلى رأسهم حفتر الشمال الذي كان يتبجح طيلة فترة الحملات الماضية بعلاقاته ونفوذه القوي في الدولة. 
 وأنه بإشارة إصبع يمنك أن يحول صحراء تييرس الجرداء إلى واحات خضراء!؟ 
#اسقوا_ازويرات

وكتب المدون إسحاق ولد أحمد ولد أمبيريك 
#ازويرات..مدينة المتناقضات..
بالرغم من أن مدينة أزويرات المنجمية التي توجد بها شركة "اسنيم" المساهم الأهم في ميزانية الدولة الموريتانية وبشكل قوي في الاقتصاد الموريتاني، حيث تصل نسبتها في الصادرات إلى 46%، وهي بذلك توفر مداخيل تقدر بـ17% من ميزانية الدولة، وتساهم بحوالي 12% من الناتج الوطني الخام في موريتانيا.
إلا أن ذالك لم ينعكس على وضعية المدينة وساكنتها حيث
لا زالت تفتقد لكل المتطلبات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة... بالجودة والكمية والوفرة المطلوبة ؛ يتهدها العطش  وترزح تحت غلاء الأسعار ويعاني غالبية ساكنتها (الشريحة العمالية) التابعة لشركة "اسنيم" من التهميش واستلاب الحقوق.