تأسست أحياء الترحيل عام 2010 ومنذ ذالك الحين وهو يفتقد لأساسيات الحياة من ماء وكهرباء حيث تأسس الحي على سياسات ارتجالية وغير فنية إذ لم يتم تزويده بشبكة مياه الشرب ولا شبكة كهرباء كما يفقتد لجميع الخدمات الأخرى الصحية الاقتصادية وحتى الأمنية في غالب الأحيان.
ساكنة هذه الأحياء التي في غالبيتها من الطبقات الهشة والفقيرة كانت تعتمد في معاشها اليومي على ما توفره دكاكين أمل من مواد أساسية بأسعار رمزية غير أن هذه الدكاكين تم إغلاقها لتزداد معاناة هذه الساكنة وتتضاعف مآسيها.
ظلت صرخات هذه الساكنة تتصاعد يوما بعد الآخر من أجل لفت السلطات والجهات المعنية إلى واقعهم وتزايدت الأصوات المنادية برفع الظلم والغبن والتهميش عن هذه الأحياء خاصةً في السنوات الأخيرة وخلال المواسم الانتخابية، غير أنها لم تجد آذان صاغية ولا من يتحمل مسؤولية انتشالهم من هذا الواقع المأساوي والذي يكون كارثيا خلال موسم الصيف حيث تزداد الاحتياجات للماء وتتضاعف الحاجة للكهرباء.
وعود كثيرة قطعت لهذه الساكنة في أكثر من مرة وتعهدات متعددة تم التعهد لهم بها في أكثر من مناسبة سواء من طرف الجهات الرسمية والمعنية ممثلة في الوالي أو من طرف السياسيين والمتخبين أثناء وقبل المواسم الإنتخابية غير أن شيئ لم يتغير فلا زالت صرخات ساكنة الترحيل تنادي مطالبةً بتغيير واقعهم المأساوي الذي يقبعون فيه منذ 7 سنوات.
وقد تم تنظيم وقفة احتجاجية مرخصة من طرف حاكم مقاطعة أزويرات مساء أمس في الحي وحضرها جمع كبير من الساكنة يتقدمهم بعض رؤساء لجان الاحياء كما تم اليوم تنظيم مسيرة راجلة نحو الولاية ولحد الساعة مزال ساكنة الترحيل ينشدون الغوث من ظلام دامس وأمن غائب وعطش يتمركز في كل بيت.