من قلعة افروكو وعاصمة الملح ومن أعلي قمة في جبل اجل الأجرد سأغني لك يا سيدتي الوزيرة أغنية وعلب الإقاع الإفريقي الملوث بالإثم والطهر والمشحون بطلاسم السحر ونقاوة التصوف عنوانها
(أنا أريد أن أكون قابلة)رياح الهرمتان يتحملها شرقا سالكة طرق القوافل لتلامس رمال فصالة لتوقظ ذالك الهيكل العظمي المدفون تحت رمالها بقايا زميلي "خالد الفضل" ليرقص لك علي أنغامها
حفل موسيقي بهيج بلاشك فالذي يغني يوم وزع الله حصص جمال الصوت كان غائبا والذي يرقص لم يتعلم منه سوي القفز بمحاذاة السبورة
لكن هذه أرض الحلم والممكن وهذه ربما أزمنة الجنون والتحول
حين جئت الينا تساءل الكثيرون بستغراب لايخلو من تشاؤم ماذا تستطيع طبيبة اسنان أن تفعل لإصلاح التعليم ؟
في حين استبشرت أنا خيرا وقلت في نفسي لقد نجحوا أخيرا في تشخيص المرض الذي ينخر قطاعنا فهو أشبه بفيه اتلفه السوس والبكتريا المتعفنة وخير من يستطيع معالجته طبيبة اسنان
وعندما ظهرت بأثوابك الجميلة كألون قوس قزح بديت قوية ومتماسكة وجامحة كالفرس طالعك سعد والزمان صبي لكنك ربما جئت متأخرة
فأنا أريد أن أكون قابلة أغنية اكتملت فصولها وتم عزفها وتلحينها وتم الرقص علي إقاعها
صحيح انه ليس لدي رصيد معرفي قد يساعدني في عملية التحول هذه والتي ولدت حالة من الإنكسار الذي لايجبر ولكني عندما فتشت كثيرا وجدت المنهج السقراطي القائم علي التوليد
هنا أفديريك قلعة أفروكرو وعاصمة الملح وصوت محمود درويش يزاحم صوت آذان الظهر وأنا عالق في الطريق وليست لدي تذكرة العودة
أنا ياسيدتي لا أعرف من باع الوطن
ولكني اعرف من دفع الثمن