أوردت قناة الموريتانية في نشرتها لهذه الليلة أن الحكومة رخصت مساحة اخرى للتنقيب في اكليب اندور أي أنها عازمة على السماح للمنقبين بمواصلة التنقيب في نفس الظروف التي تعرض أرواحهم للخطر و لكن مع زيادة حيزه!
و قد تزام سماعي للخبر أعلاه مع قراءتي لخبر انهيار بئر للتنقيب اليوم على 4 اشخاص لا زالوا تحت الأنقاض، فأي استهتار هذا و أي استفزاز و أية قلة مسؤولية هذه التي تتحلى بها هذه الحكومة؟!
فبدل أن توفر فرق الإنقاذ و معداته و تنشئ مراكز صحية لعلاج الحالات المستعجلة و بدل أن ترسل مختصين لعين المكان من أجل التوجيه و المساعدة في عمليات التنقيب و اجراءات السلامة هاهي حكومة ولد عبد العزيز توفر مساحة أخرى لدفن المواطنين الباحثين عن السراب في اكليب اندور!
الغريب ان الأحزاب والتيارات السياسية وهيئات وجمعيات المجتمع المدني مجتمعة تتفرج على هذه الجريمة المكتملة الأركان دون أن تحرك ساكنا و كأن الأمر لا يعنيها!
عن نفسي لا أملك من الأمر شيئا فلست سوى مواطنة غيورة على الوطن محبة لمواطنيه مؤمنة بأن الظروف ستتحسن يوما ما و سيسود الامن و الإستقرار و العدل و المساواة و ستزدهر البلاد بزيادة الوعي في صفوفنا و فرضنا للديمقراطية مسارا للحكم و إلى أن يحصل ذلك سأظل أكرر هذه النصيحة إلى أن يسمعها الجميع و خصوصا أهالي المنقبين في اكليب اندور:
أرجعوا أبناءكم من اكليب اندور قبل فوات الأوان!
اوقفوا هذه الجريمة المكتملة الأركان!
Amatouallah Lehbeila Mokhtar أمة الله لهبيلة المخطار