على هامش لقاء زعيم البوليزاريو إبراهيم غالي مع قناة الحرة، يمكن الخروج بملاحظات؛ أن البوليزاريو لم تعد مهتمة بالانضمام المغربي للاتحاد الإفريقي وتعتبره وجودا مشاغبا. وأن البوليزاريو تحبس أنفاسها لمابعد مؤتمرها الخامس عشر نهاية 2019 حتى تخرج هيأتها التنفيذية أكثر شرعية وأطول مأمورية للعودة للحرب. وأن المفاوضات المباشرة بينها وبين المغرب والتي توقفت في جولتها الثانية مع استقالة أو انسحاب المبعوث الأممي كوهلر؛ فقدت الأمل الصحراوي الذي رافقها، وأن الحراك الجماهيري الجزائري لا ينغص حسابات البوليزاريو.
موضوع الصحراء الغربية شائك ومتدحرج ومتقادم؛ وقد أنهك الزرع والضرع في منطقة الشعر والحديد والعيس والرجال؛ ولعل جروحه شاخت على قيحها فلا تنمية ولا استقرار ولا تكامل دون أن تعود عجائز لحماده لمنازلهن في الساقية الحمراء ودون أن يخرج الشجعان من مخابئهم في عواصم المنطقة ليصنعوا سلامهم بأيديهم؛ ليولوا وجوههم شطر المنطق وقاعدة لاغالب ولامغلوب.
ماعدا ذلك فإن لعلعة الرصاص قد تفوق قهقهات الحلول الترقيعية. إذ أن الشعوب وإرادتها كما أثبت التاريخ تتفوق على قرارات الحكام ولو بعد حين.
غدا سيقول التاريخ كلمته وستقر الأيام أن حرف الراء في كلمة "المينيرسو" MinuRso الذي يعني الاستفتاء بالانغليزية والذي هو معطل تعطيلا؛ ماكان ليعطل، وأن الوطنيين المغاربة والصحراويين يعون حقيقة أن حل الصراع جائز وممكن ووصل لمستوى الوجوب.
اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا