مساحة إعلانية

اسنيم ... المستقبل المجهول

أحد, 08/09/2019 - 10:10

 

تشهدُ الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" منذ فترة  وضعية صعبة رغم الإنتعاشة التي شهِدتها اسعار الحديد في الفترة الأخيرة إلا أن سياسات إدارات  الشركة المتعاقبة منذ عشر سنوات تقريبا أدت إلى تفاقُم الوضع وتزايُد الأزمات داخل الشركة رغم محاولة بعضهم الإِصلاح والسير بها إلى بر الأمَان إلا أن من تربَع على إدارتها لفترة طويلة تركها مرتعا للفساد وسوقا للصفقات المشبوهة و صار مِعيار التقدم فيها الولاء والمحسوبية والجهوية والقبلية ونُهبت خيراتها فاستقال منها بعضُ خيرة أبنائها وأصاب الإِحباط  غالبية عُمالها حتي اصبح العامل يعمل من أجل لقمة عيشهِ فقط ولا يهمه إنتاج ولا إستمرار... 
رغم شراء الشركة لِآخر الآليات العملاقة وإنشاء للمشاريع واكتتاب للعمال إلا أن ذالك لم ينعكس إيجابا على إنتاج المؤسسة إذ أنها وبشق الأنفس تنتج مايقارب 12 مليون طن سنويا والتي قد انتجتها في فترة التسعينيات....
ولذالك يجب على من يريد إنقاذ المؤسسة و إنتشال عمالها من الوضعية المزرية التي يعيشونها إن يطلق جملة من الإصلاحات داخل المؤسسة.
كما أن اي إصلاح للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" يجب أن يبدأ بالخطوات التالية :

الإهتمام بالعمال الذين يَصِلون الليل بالنهار لإستمرار إنتاج المؤسسة وأقصد هنا العمال البسطاء المُباشرين للعمل في المنشآت والذين يتعرضون للمخاطر وتخفيزهم وإحياء فكرة التنافس الإيجابي بينهم..
 
تقليص الأطر ورؤساء المصالح والذين ليست لدى غالبيتهم كفاءات ولايقدمون حلولا في مجال عملهم غالبا والحد من الإدارات التي ليست لها مهام اساسية...

مراجعة إتفاقيات الشركة مع بعض المؤسسات الصغيرة ورجال الأعمال لتوفير معدات وآليات العمل رديئة الصنع وبأسعار باهضة والتعاقد مع مؤسسات كبرى لجلب معدات جيدة كما كانت من قبل...

توفير معدات وآليات العمل اللازمة ومتابعة صيانتها بصفة منتظمة وإجبار الجميع على زي العمل الموحد وتوفيره لهم بشكل منتظم....

تفعيل دور قطاع الحماية ومعاقبتهم لكل مخالف لنظم السلامة وتوقيف آليات العمل والسيارات والحافلات الغير آمنة أو التي قد تعرض حيات العامل للخطر...
         المدون العمالي محمد ولد إيمانه