فقدت والدي سنة 1993م بسبب مرض السيليكوز الناجم عن استنشاق غبار الاستغلال المنجمي فقد كان رحمه الله عامل منجمي في "مصلحة الحفر" وقبل وفاته بأشهر قليلة (3 أو 4) خيره محامي الشركة آنذاك مابين الاستقالة أو قبول راتب أقل من راتبه الذي وصل إليه بالأقدمية والتقدم الوظيفي بعد 30 سنة من العمل والسبب حسب المحامي هو أن صحة الوالد لم تعد تسمح له بالعمل كما ينبغي، فاختار والدي رحمه الله الاستقالة فسقطت بذلك غالبية حقوقه على الشركة التي خدمها منذ سنة 1963م سقطت وهو على قيد الحياة والتي كان اقلها اخراجه فورا من منزله في حي M4 رغم حالته المرضية المتقدمة جدا ثم سقط البعض الآخر بعد وفاته وأمضت الوالدة حفظها الله 15 سنة دون أن تتقاضى اوقية واحدة من حقوقها وكذلك حال أبنائها الخمسة!
بعد جهود مضنية من أحد أصدقاء الوالد رحمة الله عليه العارفين بالقانون تمكنت من صرف بعض الحقوق لكنها تفاجأت أن هناك مجهول داخل الوزارة الوصية كان يصرف تلك الحقوق لنفسه طوال تلك السنوات!
موجبه قرار الشركة تعويض أسرة المرحوم حمود ولد اسباعي بمليوني أوقية قديمة وصرف عامين عن علاوة السكن دفعة واحدة كما لو أن تلك الأسرة فقدت حيوانا قبل ان تعوضوهم حاسبوا من كان اهماله سببا في وفاة معيلهم الوحيد!
قبل أن تحاولوا تعويض أسر العمال عن موتهم راجعوا وشددوا اجراءات السلامة واجعلوها أولوية قبل الإنتاج فلا شيء يعوض فقد الإبن ولا الأب ولا الأخ.....!
امة الله لهبيلة