قضية محجوبة بنت حطاب .
محجوبة عاملة بشركة اسنيم ( ازويرات ) تعيش حاليا معاناة مرضية إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم بسبب إهمال الشركة لعمالها حينما يصابون بأمراض قد تكلف الشركة معالجتها في الخارج أموالا .
بدأت معاناة محجوبة بنت حطاب في 26 نوفير 2014 ،حيث أجريت لها عملية جراحية في تونس وبعد أيام قليلة أجريت لها ثلاثة عمليات في الجانب الآخر وتم خلالها زرع قطع حديدية جديدة في جسمها ونصحها الأطباء بعدم الحركة ووضعوا لها جبيرة على مستوى جسمها السفلي على أن يتم نزعها بعد 45 يوما.
إلا أن تعليمات قادمة من ازويرات ألحت على عودة المعنية للبلد بأسرع وقت ، رغم كون جسمها السفلي مازال مغطى بالجبيرة !
تم إعداد ترتيبات العودة إلى أزويرات وقام طبيبها بإعداد تقرير عن حالتها الصحية أشار فيه على ضرورة رجوعها في ثلاثة اشهر لمراقبة الحديد الذي في جسمها .
تم نزع الجبيرة في ازويرات ، وتنقضي ثلاثة أشهر والمعنية في دوامة من المواعيد الفارغة ، ثلاثة أشهر من المعاناة والآلام وعدم القدرة على النوم .
في يناير 2015 وبعد تدهور شديد في حالتها الصحية، لجأت المعنية للحصول على حقها في التعالج إلى الوساطات ، فتدخل في قضيتها مسؤول كبير في الشركة وتمكنت من العودة لتونس ، وعبر لها طبيبها عن غضبه وحيرته فحالتها لا بد وأن تتابع بصفة دورية ، فأخبرته أن الأمر ليس بيدها فهي مجرد عاملة والقرارات في شأنها وعلاجها بيد المؤسسة .
منحها الطبيب عكازات تساعدها على المشي لفترة محدودة قدرها الطبيب بسنة واحدة ، بعد الستة أشهر الأولى منها يجب أن تتخلى عن إحدى العكازات ، وحين عودتها إلى تونس سيتم أخذ العكازة الثانية منها ، إلا أن شيئا من هذا لن يحدث ، حيث عادت المواعيد الفارغة للمعنية مع ما تعانيه من آلام جسدية ومعنوية .
بعد تفاقم الآلام تم حجزها في عيادة snim ليتم بعد ذلك رفعها للمستشفى العسكري بانواكشوط ، واضطرت لإستأجار شقة قريبة من المستشفى على حسابها الخاص ، وبعد قضاء شهر عادت إلى
ازويرات بخفي حنين فلا تحسن في حالتها الصحية، فتم احتجازها في عياة snim في اليوم الثاني من قدومها ، وستتلقى كثيرا من الحقن قبل أن يتم إخراجها من العيادة لتترك ( حتى الآن ) لمصيرها وآلامها البدنية والمعنوية .
#يجب الرفع الفوري إلى تونس لأختنا محجوبة لإستكمال علاجها ، وواجب ديني وأخلاقي ووطني على كل مواطن وخاصة نقابات وعمال الشركة مساندتها .
* إضافة :
بعد نشري عن القضية ، اتصل بي من أثق فيهم وأكدوا لي بأن معاناة هذه السيدة تعيشها منذ أربع سنين ، وبأن ماذكرت قليل من كثير معاناتها ، وشهدوا لها بالكرم وحسن معاملة العمال والطيبة ( المعنية كانت سكرتيرة في إدارة مقر الإستغلال 900 ) .
الحسن آب
