رسالة من المواطن مليك ولد بيبه وعلى وجه الإستعجال
الى السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين بولاية تيرس زمور
السادة المحترمون
ما تشهده ولاية تيرس زمور بشكل عام ومدينة ازويرات بشكل خاص من تسارع في مجال الاستثمار في الذهب تنقيبا - ومعالجة بشكل خاص أمر يستدعي منا جميعا مواطنين وولاة أمر الحيطة والحذر لما قد يقدم عليه البعض من معالجات خارج إطار القانون المسموح به ..
إن ما يدور في نيات بعض التجار ورجال المال والأعمال عن إقامة مصانع لمعالجة تربة المطاحن بالسيانيد السام وبداية حملات رافضة تلقى استجابة من سكان جلهم من الطبقات الفقيرة والمعدمة ، و يعيشون مأساة مستمرة من الأمراض الصدرية وفي مدينة تتحمل فوق طاقتها من التلوث البيئي .
فإننا نهيب بكم وبحكمتكم التي عهدناها فيكم ودفاعكم عن حق الإنسان في حياته ومستقبله
ان تكونوا علي حذر من إنشاء مثل هذه المصانع.. وأن تكون لديكم المعايير الصارمة التي تحظر إقامتها في أماكن تجمع السكان العمراني.. وما يتطلبه ذلك من وجود جهات محايدة وغير حكومية لدراسة الآثار البيئية لهذه المصانع.
فالسيانيد بالرغم من انه اقل سمية من الزئبق إلا أنه يعتبر قاتلا عاجلا اذ انه لا يمهل في حالة استخدامه بكميات غير محسوبة ، إذ إن آثاره تظهر لحظياً.
ليس هذا فقط بل يجب أن تكون هناك شفافية تامة لما يراد اقامته من هكذا مصانع .. والتي يجب طرحها للنقاش العام قبل ان يتخذ قرار بشأنها.. وتعرض بوجه خاص علي أهل المنطقة التي يراد إقامتها في محيطهم .
ونحن وفي غمرة الحماسة لإقامة المصانع لأجل تنمية محلية تساهم في تطوير الحياة وإيجاد فرص عمل للشباب من أبناء الولاية ـ وهو امر مطلوب وبالغ الأهمية إذ لابد إن تتكاتف الجهود لتحقيقه -. قد ننجرف كما يحدث في أماكن أخرى فنلوث البيئة بل وندمرها, فضلا عن تعريض حياة الناس والعمران للخطر ! .
العمدة المساعد السابق لبلدية ازويرات مليك ولد بيبه