نصيحتي لغزواني، أن يعمل بكل ما استطاع من جهد، من أجل تجديد الطبقة السياسية. لا يمكن أن يتصدر المشهد نفس الآشخاص، الذين تصدروه خلال العشرية البائدة، فمن المعيب أن تكون واجهة النظام الجديد، هي نفس الوجوه التي اختارها النظام السابق، واختارته، يجب أن يرحل هؤلاء إلى الأبد عن الواجهة، وأن يفسحوا الطريق أمام جيل آخر من الأطر الأكفاء الذين تغص بهم البلاد.
الصور التي نشرت الْيوم عن اجتماع أُطر اترارزه، في منزل أحد وجهائها، لا تبشر بخير، إنهم نفس الأطر، الذين كانوا في الواجهة، خلال النظام السابق، واستفادوا منه، (من خلال التعيينات والمشاريع) ونفس الأطر الذين تصدروا المسيرات المطالبة بالمأمورية الثالثة، وهم نفسهم أيضا، الذين تسابقوا دون خجل لدعم غزواني، وهم ذاتهم الذين يجتمعون الْيوم لإعلان ولاء مناديبهم لغزواني رغم أن أكثرية المناديب لا سلطة لهم عليه، إنها مسرحيات تتلوها أخرى من أجل تلميع عدد قليل من الأطر على حساب ولاية بأكملها.
لقد آن الأوان لمحاربة مثل هذه العقليات البائدة التي تعيدنا دائما إلى الوراء.
الصحفي سيد احمد ولد بوبكر سيرة