كتب الدكتور Oul Ahmed Moloud
إفتتاح الشگات الخطر المرخص
إن لم تقم السلطات الإدارية والأمنية على مستوى مقاطعة ازويرات وتيرس زمور بصفة عامة بإجراءات عملية وتتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه المنقبين عن الذهب على مستوى الولاية والذين تضاعفت أعدادهم مرات عدة هذه الأيام تحسبًا للإنطلاق نحو منطقة الشگات والذي سيتم حسب المتوقع بتاريخ 15/12/2020 فإن كارثةً ستحل فعدد السيارات المتجهة نحو الشگات سيناهز 1000 مركبة رباعية الدفع "حسب رواية بعض المنقبين"وهو مايجعل الوضع حساساً ويجب وضع آلية عملية صارمة للحفاظ على أرواح هـؤلاء المواطنين وللأسف فالماضي "قبل الشگات " في هذه المسألة غير مبشر ولامشجع حيث أنه تم تركهم لمواجهة كل المخاطر والمهالك وهو ماسبب الكثير من الخسائر البشرية والمادية .يجب أن تفتتح نقطة صحية ثابتة بمنطقة الشگات للتكفل على الأقل بالحالات البسيطة من إسعافات أولية ودواء الأمراض البسيطة التي تكثر بهذه المنطقة وهذا حقهم الطبيعي كمواطنين يضاف إلى ذلك أنهم صاروا مصدر دخل كبير يحسب له حساب في ميزانية الدولة الموريتانية وكذلك بالنسبة لشركة معادن موريتانيا التي حصلت على ثروة هائلة جراء الرسومات التي تفرض على المنقبين وسياراتهم حيث يدفع كل مواطن مبلغ عشرة آلاف أوقية قديمة للحصول على بطاقة تنقيب ويدفع ملاك السيارات خمسون ألف أوقية قديمة عن السيارة الواحدة وهو مايعني أنها جنت أموالًا طائلة من المنقبين عن الذهب وعليه فشريكة معادن موريتانيا والدولة الموريتانية ملزمان بتوفير الخدمات الأساسية لهؤلاء القوم . أما فيما يخص الإجراءات الإحترازية من جائحة كورونا على مستوى هذه الفئة من المجتمع فلاوجود لها لاهنا قبل إنطلاقتهم وحتمًا لن تكون موجودةً حين يصلون لمنطقة التنقيب "الشگات"وهو ماينذر بإمكانية حدوث كارثة صحية على مستوى الولاية حيث أن هؤلاء المنقبون قادمون من كافة أرجاء الوطن وحقيقةً المنشآت الصحية بولاية تيرس زمور ستقف عاجزةً عن تقديم الخدمات الصحية اللازمة للتكفل بهؤلاء المواطنين وهو ماحصل قبل فترة قليلة حيث أن جميع سيارات الإسعاف الموجودة بكل من ازويرات وافديرك واتواجيل إتجهت نحو العاصمة حاملةً لمرضى لايمكن التكفل بهم محليا"غالبيتهم من المنقبين"مما اضطر بعد المرضى الذين تم رفعهم بعد مغادرة سيارات الإسعاف المذكورة آنفًا للإنتظار حتى عودة إحدى هذه السيارات لنقلهم يضاف إلى ذلك زيادة حجم الإقبال على مستوى المستشفى الجهوي بازويرات تحديدًا لكونه المنشأة الصحية المرجعية والمتاحة لجميع المواطنين بولاية تيرس زمور حيث يستقبل المرضى من كافة مقاطعات الولاية وهو مايجعل تطبيق إجراءات محاربة جائحة كورونا صعب جداً دون نسيان غياب أطباء مختصين على مستوى المستشفى الجهوي وتحديدًا تخصص جراحة العظام حيث أن كلر المصابين بكسور متعددة وخطيرة يتم رفعهم نحو العاصمة ،حفظ الله الوطن والمواطنين وأدام علينا نعمه التي لاتحصى ولاتعد .