تعرف موريتانيا بأنها أرض المليون شاعر وهذه حقيقة لا تقبل المجادلة والطعون وقد كان الموريتانيون متشبثين بالشعر أكثر من غيره حيث كان الفن الأول عندهم بحكم أن أغلب سكان البلاد من متذوقيه وناظميه وكان فوق ذلك الوعاء السهل للموريتانيين الأوائل لحفظ العلوم الشرعية واللغوية وليس اهتمام الموريتانيين بالشعر نابعا من فراغ بل فرضته ظروف الشفاهية للمجتمع البدوي القديم الذي كان الشعر وسيلته المثلى لحفظ المتون والعلوم الشرعية والفتوى نظرا لانعدام وسائل أخرى في ذلك الوقت.
ولم يكن الأدب الموريتاني أدبا متحجرا منغلقا ومنكفئا على ذاته بل كان منفعلا متأثرا بأمواج النهضة العربية التي دبت في العالم العربي وما أفرزته من تيارات أدبية جديدة كان لها الفضل في إعادة صياغة الأدب العربي وما انطوت عليه من فنون أدبية جديدة على الثقافة الأدبية العربية
من هنا كلنا أمل أن يكون إتحاد ألأدباء الشعبين الموريتانيين بداية تشكلا لنواة ثورية تحلق بالأدب الى مصاف الرقي وتخرجه من غمغم الإحتكار والتخندق والإقصاء للغياب بفعل المسافة والجغرافيا وأنا على يقين تام أن اعضاء ومؤسسي هذا الإتحاد قادرين على ذلك وأهلا له وكل البوادر الأولية تبشر بذلك وما تكليفنا بالأمانة العامة التنفيذية لهذا الإتحاد إلا دليل من بين أدلة على بشائر نهضة جديدة في الأدب الشعبي
هنا لايسعني إلا أن أبارك لكل زملائي في هذا الإتحاد خاصة سيادة الرئيس الدوه ولد بنيوك و ارفع لكم جميعا القبعة بلغة الثوار واللثام بلغة الأدب والشال بحماس المنتصرين على هذه المبادرة التي جاءت من رحم معاناة الأدباء بعد سنوات من الإقصاء الممنهج وتجاهل المواهب الحية التي كنا شهداء عليها داخل الإتحاد السابق خاصة في الفترة ما بين 2020/2007
مرة اخرى اتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان بالجميل آملا أن تكون هذه بداية لسلسلة أنشطة ميدانية يعم فيها التكليف وتسودها المساواة.
الأمين العام التنفيذي لإتحاد الأدباء الشعبين الموريتانيين بتيرس زمور :محمد عبد الله ولد سيدي باب