نظمت بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها مساء أمس الموافق 2021/07/04 بالعاصمة أنواكشوط ندوة تحت عنوان: "ضعف نفاذ ضحايا مخلفات العبودية إلى التعليم…. الأسباب والحلول".
وقد تمحورت الندوة حول ثلاثة عناوين بالإضافة إلى مداخلات الحضور
فبعد الكلمة الترحيبة التي ألقاها رئيس المنظمة المعلوم المعلوم تناول الأستاذ والمكون في مدرسة تكوين المعلمين كليم الله ولد أحمدي في المحور الأول المخصص لظاهرة التسرب المدرسي وتأثيراتها على الفرد والمجتمع، وانتشار العنف والجريمة، وخاصة من أبناء الطبقات الهشة، مستندا إلى إحصائيات حكومية سابقة، تبين أن الالتحاق الدراسي للبنات للتعليم الأساسي تصل 80% مقابل 78% للبنين، بينما إكمال الدراسة يصل إلى 50% للأولاد مقابل 36% للبنات، بينما يستطيع 20% من أبناء الفقراء إكمال دراستهم الابتدائية، ويلتحق منهم بالتعليم الثانوي 13% فقط، مقابل 67% لأطفال الأغنياء في التعليم الابتداء و52% منهم في التعليم الثانوي.
وفي الختام ذكر جملة من الحلول للقضاء على هذه الظاهرة من أهمها:
التوعية والتحسيس
تقريب الخدمة التعليمية
دعم الأسر الفقيرة لتتمكن من إرسال أبنائها إلى المدرسة.
وتناول الأستاذ عمر آبو امبي في المحور الثاني: المدرسة الجمهورية وقدرتها على خلق جيل وطني يعلي قيم التعايش الوحدة الوطنية والانسجام وإثراء المشتركات الوطنية رغم التنوع الثقافي والعرقي وتعدد اللغات والإثتيات، كما طالب الدولة بالإعتناء بتعليم اللغات الوطنية في المراحل الأساسية من التعليم ، وقد سرد الأستاذ أمباي نماذج من التعايش في فترة المدرسة الجمهورية مقارنة مع واقع المدارس الحالي الذي يعكس تمايزا عرقيا غير مطمئن على وحدة وانسجام البلد ، مؤكدا وجود نوع آخر من التمايز بسبب المستوى المادي وهو أمر غير طبيعي حسب وصفه
ثم ختم رئيس المنظمة المعلوم ولد المعلوم المحاور بتناوله للجوانب المتعلقة بحضور قضايا التعليم في الخطاب الحقوقي، مقدما تشخيصا حقوقيا لواقع التعليم، منوها بدور المنظمات في هذا المجال، داعيا إياها إلى المواصلة في النضال من أجل تطبيق القوانين الوطنية الملزمة بالتعليم وتجريم كل ما من شأنه أن يمنع الأطفال من التعليم ، كما دعا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه جميع أبناءها خاصة المنحدرين من مجموعات العبيد والعبيد السابقين، حتى ينال الجميع حقه في تعليم مناسب مناسب وجيد مطالبا القائمين على المؤسسات التعليمية بالتعاطي الإيجابي والتشجيع لكل أبناء المهمشين حتى ينالوا حقوقهم في التعليم باعتبارها حقوقا أساسية مسطرة في الدساتير ومؤكدة في الاتفاقيات والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان ، كما طالب الدولة بالقيام بتمييز إيجابي لصالح هذه الفئات المحرومة من حقها في التعليم بسبب عوامل حقوقية متمثلة في العبودية ومخلفاتها وأخرى اجتماعية تتمثل في الفقر والبيئة المحيطة إضافة إلى عوامل ثقافية من أبرزها الجهل والبعد عن مواطن وأماكن التعليم
منظمة بيت الحرية
أنواكشوط 2021/07/04