لاشك أن المتتبع لإنتخابات تجديد مناديب و مستشاري عمال سنيم التي طال انتظارها يدرك جيدا ذكاء الخطوة التي أقدم عليها إتحاد العمال الموريتانيين UTM والمتمثلة في الإستعانة بالمهندس المحبوب صاحب السمعة الكبيرة داخل الأوساط العمالية الشيخ ولد محفوظ ولد خليل الذي شكل ترشحه لمنصب مستشار عن نقابة UTM الحدث الأبرز الذي غير خارطة الطريق إلى صناديق الإقتراع وقلب الموازين وأنقذ هذه المركزية النقابية لكلاسيكية من كارثة انتخابية حقيقية كانت ستحل بها لولا فضل الله ثم هذا الإختيار الموفق.
لقد فاجئ إتحاد العمال الموريتانيين UTM الجميع بإعلانه ترشيح المهندس الشيخ ولد خليل الذي يعد من أبرز أطر سنيم في مدينة ازويرات وأكثرهم كفاءة وأحرصهم على مصلحة العمال و المؤسسة ومنذ ذلك الحين بدأت الرؤية تتضح وملامح النجاح ترتسم ووصف جميع العمال بغض النظر عن انتماءاتهم النقابية وأماكن عملهم خطوة نقابة UTM بالذكية والموفقة.
إن الخصال الحميدة والسمعة الطيبة التي يتمتع بهما المهندس الشيخ محفوظ ولد خليل جعلت من مقر نقابة UTM قبلة للعمال من مختلف ورشات سنيم طوال الحملة الدعائية التي سبقت الإقتراع والتي لم تكن سهلة وشهدت شراسة وندية وتنافسا محموما بين النقابات الكلاسيكية من جهة وبين الكلاسيكية وباقي النقابات من جهة أخرى، وما حملة الإنتساب الكبيرة التي شهدتها نقابة UTM من العمال الذين إنتسبوا فرادا وجماعات في ظرف قياسي وامتلاء سجل النقابة من المنضمين الجدد وحسم نتائج ومعطيات بعض مكاتب التصويت ونسبها الكبيرة التي ظلت إلى وقت قريب حصنا منيعا لبعض المركزيات لصالح نقابة UTM إلا خير دليل على الإضافة النوعية التي شكلها الترشح الإستثنائي للمهندس الشيخ محفوظ خليل.
إن القيمة الإضافية للمهندس الشيخ ولد خليل و الإشادة بدوره في تصحيح المسار ومعالجة الأخطاء وضبط الأمور وترتيب البيت الداخلي لهذه المركزية النقابية العريقة لاتعني إطلاقا التقليل من شأنها كنقابة تقليدية وكلاسيكية لديها قاعدة عمالية معتبرة ومناضلين أوفياء بقدر ما تعني الإعتراف بالجميل لهذا الإطار ومكانته الكبيرة ووزنه العمالي والإنتخابي المهم الذي صنع به الفارق وشكل حدثا استثنائيا في انتخابات لم تكن بالمرة سهلة ولا لغمة سائقة لزعامات المركزيات النقابية الكلاسيكية والكبيرة في ظل مشاركة مركزيات نقابية فتية اعتمدت في خوض غمار هذه المنافسات على طاقات شابة مندفعة ومتعطشة للتطوير والتغيير
بقلم سيد احمد ولد حمادي